نصائح للمدرسين الجدد

كنت قد وضعت في العديد من المجموعات على الفيسبوك نصائح متعددة أعتبرها قيمة للمدرسين عامة والجدد خاصة علها ترشدهم للطرق الملائمة لأداء مهامهم على أحسن وجه، هاته النصائح مستقاة من تجاربي الشخصية في الميدان، جمعتها في موضوع واحد، متمنيا أن تعين كل مهتم وتكون له خارطة طريق تساعده على النجاح في مهنة التدريس.

#نصيحة1: اهتم بوثائقك وهندامك، وعامل زملاءك باحترام وتحفظ، وحافظ على مسافة الأمان بينك وبين المدير، و اسع إلى كسب حب و تقدير متعلميك

#نصيحة2: لا تبدأ شرح الدرس حتى ينضبط جميع من في القسم و يوجهوا انتباههم نحوك، جل بناظريك أرجاء الحجرة و تحدث و أنت توزع نظراتك على متعلميك بالعدل، غير مهمل لهذا ولا مميز لذاك

#نصيحة3: اضبط أعصابك، واجلس كلما غضبت، و تنفس الصعداء، و ابتسم بثقة أمام بعض الشغب الذي قد يسعى التلاميذ لاستفزازك به، و إياك و احتقار متعلميك و التنقيص منهم، أو سبهم وآبائهم، قوتك و ثقتك بنفسك ستزداد كلما استطعت انتزاع و كسب تقدير متعلميك، كن صارما وقت الصرامة و لينا وقت اللين، ولا تنسى أنك يوما كنت تجلس تلميذا على الطاولة تتمنى تشجيعا و اهتماما و حفاوة من مدرسك 😉

#نصيحة4: الإعداد القبلي و الذهني لأطوار الدرس، و التخطيط الجيد لمجرياته، يساعدك على تقديم المفاهيم بنجاح، و يجنبك الارتباك، و الاسترسال بعيدا عن موضوع الدرس، و الارتجال الذي قد يضيع الوقت و الجهد هباء، نوع من طرق تقديمك للدروس حسب نوعية المادة و أهداف الدرس...

#نصيحة5: كيف تتعامل مع التلميذ المشاغب؟؟
ستجدون في الكتب و المنتديات العديد من الطرق، بعضها يمكن تطبيقه على أرض الواقع و بعضها نظري فقط، بل قد يزيد الطين بلة...
و نصيحتي إليكم تعامل مع التلميذ المشاغب حسب حالته، و حسب خبرتك في الحياة، هناك من سيقول تقرب منه و اضحك معه، هناك من سيقول كن حازما صارما و نهار اللول يموت المش، أنا أقول تحكم في أماكن جلوس متعلميك بحزم، اضبط و تمكن من مادة تدريسك، خطط جيدا لدروسك، و لا تدع مجالا للوقت الميت، فهو التربة الخصبة لنمو الشغب.

#نصيحة6: اخلق جو التنافسية بين متعلميك و اعتمد أسلوب التشجيع ثم التشجيع ثم التشجيع و آخر الدواء الكي...بمعنى لا تلجأ للعقاب إلا بعد استنفاد جميع محاولاتك و كن عادلا في ضحكك و تبسمك و غضبك مع متعلميك...
)إضافة التلاميذ ملاحظون جيدون)

#نصيحة7: احذر ان تاخذ هدية من تلميذك، فالنفس مجبولة على حب من أكرمها،وتفضيله على الآخرين، والتجاوز عن أخطائه، و كن عفيفا لا تطمع في ما في أيد متعلميك، و اقطع مع بعض العادات الشاذة التي قد يكون من سبقك سنها جبرا و كرها على المتعلمين حذار نصيحة غالية 😊

إضافة 

مفارقة تدعو للانتباه.
كاستاذ ديال المستوى السادس، كنستغرب مللي كانتصادف مع تلامذ لا يتقنون الجمع و الطرح، بله الضرب و القسمة، غير متمكنين من عدة كفايات أساسية في اللغة الفرنسية و كذا في الرياضيات...
واستغرابي ليس مرده إلا لكون زملائي و أصدقائي بالمؤسسة، من أشد الناس حرصا على الوقت، و نادرا ان ترى احدهم جالسا في حصة ما، ولو بلغ منه العياء مابلغ، فمنتوج المؤسسة من التلاميذ درسوا عند اساتذة أكفاء، و لكن قد يعتقد زائر غريب عن المؤسسة اطلع على نتائج التقويم التشخيصي السهل الذي أنجزه متعلميي بداية السنة، أن هناك خللا متعلقا بالعاملين بالمؤسسة.
شخصيا درست أغلب المستويات، عدا المستوى الأول، و تقريبا اعلم كفايات كل مستوى، السابقة منها و امتداداتها أيضا...و قد ناقشت الأمر مع بعض الأصدقاء...و استنتجت مايلي:
1/ بعض المراجع فقيرة المحتوى قد تشكل عائقا في اكتساب المعرفة و تحقيق الكفايات المنشودة، مثلا
Pour communiquer en français
المستوى الخامس...مرجع إن قارنته مع
Mes apprentissages
ستجد أنه فقير المحتوى فعلا، رديء التقديم و لا يسهل عملية التعلم الذاتي لدى المتعلم.
2/ عملية التعليم و التعلم، كي تكون ناجحة و تؤتي أكلها، يجب أن تخضع لمبدإ التكرار، فالأساتذة الكرام يقدمون دروسا ناجحة، و يصلون بمتعلميهم إلى المهارات و الأهداف المطلوبة و لكن المفاهيم لا يتم ترسيخها بالشكل المطلوب.
3/ هناك قصور في دمج المفاهيم المكتسبة من طرف المتعلم و ربطها بواقع التلميذ، مما يجعلها عرضة للإهمال و الضياع.
...

تعليقاتكم تشجيع لي للعطاء أكثر ...تحياتي

نبيل خطبي